فضل العلم والعلماء لفضيلة الشيخ محمد حسان
الحمد لله فاطر الأرض والسماوات.. الذي خلق كل شيء
فأبدعه، وجعله دلائل علي ربوبيته وآيات.. وأجرى البحار والأنهار وأرسي
الجبال الشامخات.. وزيّن السماء بالكواكب وجعلها حفظاً من مسترقي السمع،
فأرسل عليهم الشهب الخاطفات.. وجعل الشمس والقمر آيتين من آياته
الباهرات.. وجعل كسوفهما وخسوفهما على العباد من الإبتلائات.. وأنزل
الكتاب فيه الآيات الواضحات.. وأرسل أفضل البشر بالبشارات والنذارات، عليه
أفضل الصلاة وأزكى التسليمات.. وأصطفى له خير صحبة تمسّكوا بسنته وصاروا
على نهجه، وكان لهم أسمى الصفات والأخلاقيات.. وألزمهم كلمة التقوى وكانوا
أحق بها وأهلها، ورزقهم النصر والفتوحات..
العلماء هم السادة وهم القادة الأخلاء وهم منارات الأرض، العلماء ورثة الأنبياء وهم خيار الناس المراد بهم خيراً، المستَغْفَرِ لهم.
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إنما العلماء هم ورثة الأنبياء،
وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، و إنما ورثوا العلم فمن أخذه
أخذ بحظ وافر ».
وعن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أنه مرّ بأناس يتشاغلون بالتجارة فقال:
"أنتم هنا، وميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقسم في المساجد؟!"
ذهبوا فوجدوا حلق العلم وحلق الذكر.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه وأرضاه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: « فضل العالم علي العابد كفضلي أنا على أدناكم »، ويا لها من مكانة!!
العالم يأخذ مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يفرق بين النبي وبين العالم إلا درجة النبوة.
وروى أحمد بإسناد صحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه وأرضاه عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال: « الناس معادن، فخيارهم في الجاهلية خيارهم
في الإسلام إذا فقهوا مناط الخيرية » بالتفقه في الدين.
و قال صلى الله عليه وسلم: « إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض، حتى
النملة في حجرها وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير ».
التحميل
اضغط هنا للتحميل